الإطار يسعى للتهدئة.. ماذا يريد الصدر؟
إيرث نيوز/
ما يزال التعقيد سيد الموقف، ففيما يسعى الإطار التنسيقي إلى التهدئة وفتح باب الحوار مع التيار الصدري، يصر الأخير على رفضه الدخول بأي حوار، مطالبا بالسعي لإجراء انتخابات جديدة.
وقال القيادي في الاطار التنسيقي النائب أحمد الفتلاوي، لوكالة “ايرث نيوز”، إن “قوى الاطار تعمل على حل الازمة السياسية الحالية من خلال الحوار والتفاوض وليس من خلال فرض الإرادات عبر الشارع، فنحن مع تهدئة الأوضاع ومنع أي اقتتال شيعي – شيعي”.
وأضاف الفتلاوي أن “هناك بعض الاطراف الداخلية والخارجية تحاول استغلال الوضع الراهن من أجل الدفع نحو الاقتتال الأهلي الشيعي، وهذا الحلم لم ولن يتحقق والكل، يدرك خطورة هذا الامر، ولهذا قادة الاطار مستمرون في العمل على التهدئة وفتح باب الحوار مع الجميع بما في ذلك التيار الصدري”.
وبين أن “هناك جهود تبذل من أجل فتح قنوات حوار وتفاوض مع التيار الصدري، فنحن مع حل أي خلاف بالحوار وهذا ما كنا نعمل عليه طيلة الأشهر الماضية، فلا خيار للاطار غير الحوار والتفاهم وفق الأطر القانونية والدستورية، ولا بديل عن هذا الخيار، ونأمل من التيار الصدري ان يكون متجاوب مع دعوات الحوار والتهدئة التي اطلقت من كافة الأطراف السياسية، بما في ذلك حلفاء التيار في تحالف انقاذ وطن”.
وتجددت تظاهرات أنصار التيار الصدري يوم أمس الأربعاء، واقتحموا مجلس النواب مرة أخرى، بعد اقتحامه يوم الأربعاء الماضي، ومن ثم تظاهروا أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى وعادوا للبرلمان، ومن ثم أعلنوا اعتصامهم فيه.
أنصار الصدر، سرعان ما جلبوا الطابوق وأغلقوا بوابة المجلس، ومن ثم أقاموا مجلس عزاء حسيني داخل قبة البرلمان.
وشهد يوم أمس صدور العديد من البيانات من قادة الإطار التنسيقي، منها بيان من الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، حيث دعا فيه إلى اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من اجل تجاوز الخلافات بعيدا عن الانفعالات، مؤكدا أن كل ماجرى لغاية الآن يدور في حدود الممارسة الديمقراطية.
كما أصدر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، بيانا أكد فيه، أن الوضع العراقي الحرج الذي تمر به الساحة الداخلية اليوم يتطلب من الجميع تغليب لغة العقل والمنطق والحوار والتنازل للعراق وشعبه، من هنا نوجه بقلب صادق ونية حسنة الدعوة المفتوحة للإخوة في التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي للدخول في حوار مفتوح مباشر وبناء تحت سقف الوطن والمصلحة الوطنية.
كما أصدر رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، حليف الحكيم في تحالف قوى الدولة الوطنية، بيانا دعا فيه القادة الى الحوار والاتفاق، معلنا استعداده لتقريب وجهات النظر بين للخروج من عنق الأزمة، وإبعاد الوطن والمواطنين عن أية فتنة.
فيما أصدر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بيانا أيضا قال فيه إن “تداعيات أحداث اليوم، وتكرار سقوط السلطة التشريعية وإشاعة أجواء الرعب والخوف من المجهول الأمني والسياسي والاقتصادي، تدعوني الى أن أوجه ندائي صادقا مخلصا الى الأخوة في الإطار والتيار لاتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة وينطلق في حوار جاد بعيدا عن المؤثرات السلبية”.
ودعا المالكي كافة القوى إلى أن تعلن لجمهورها أنها ستبدأ العمل الجاد للتفاهم والحوار، لتجنيب البلد والشعب مخاطر الانزلاق لما لا تحمد عقباه.
إلى ذلك، بين مسؤول في الهيئة السياسية للتيار الصدري، لوكالة “ايرث نيوز”، أن “التيار حتى هذه الساعة يرفض أي حوار وتفاوض مع الاطار التنسيقي، فهو مازال مصرا على موقف الرفض لأي حكومة توافقية، ولن يسمح بتمرير أي حكومة بهذا العنوان”.
وتابع المسؤول الصدري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “هناك محاولات من اطراف صديقة عديدة تحاول فتح أي باب للحوار ما بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، لكن هذا رفض من قبل زعيم التيار مقتدى الصدر على أي تواصل سياسي في الوقت الحاضر واي حوار مع أي جهة سياسية كانت حتى من خارج الاطار”.
وأشار إلى أن “حل الأزمة الحالية، ربما يكون من خلال تشكيل حكومة مؤقتة من قبل بعض الأطراف السياسية وتكون مهام هذه الحكومة محدودة وهي العمل على اجراء انتخابات مبكرة جديدة خلال عام واحد لا أكثر، وبخلاف ذلك لا حلول قريبة”.
واليوم نشر الصدر تغريدة، قال فيها إن “الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة (الخضراء) كمرحلة أولى لهي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والإحتلال والتبعية”.
وخاطب الصدر الشعب العراقي بالقول “يا أيها الشعب الأبي الحر المحب للإصلاح والديمقراطية والمواطنة والقانون والاستقلال والسيادة والهيبة وحصر السلاح بيد دولة قوية أبوية تفرض القانون على نفسها قبل الفقراء ولا تستثني المتنفذين والمليشيات وما شاكل ذلك، إنكم جميعاً مسؤولون وكلكم على المحك..