قفزة باسعاره.. بط العراق غير سعيد بالسنة الجديدة

27/12/2021
1440

إيرث نيوز/مع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية، شهدت محلات بيع الدواجن في بغداد إقبالا واسعا لشراء البط والديك الرومي، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأثمان حيث بلغ سعر زوج البط في بعض المناطق 60 الفا والديك الرومي وصل لـ70.

ويعتبر الديك الرومي والبط عمدة مائدة الاعياد للمسيح في العراق والعالم، لما له خصوصية على مائدة احتفلات عيد الميلاد ويرتبط بطقوس عيد الكريسماس، أما في العراق فقد اصبح كتقليد سنوي للتبارك بالسنة الجديدة ولتحقيق الوفرة.

أبو حسين وهو بائع للدواجن يروي لوكالة إيرث نيوز اسباب ارتباط البط والديك الرومي بالاعياد، حيث يقول، ان “موسم تكاثر هاذين الطائرين يتزامن مع الشهور الأخيرة للعام، فذلك يجعله الوجبة الأساسية للأعياد المتزامنة مع نهاية العام”.

وتابع ان “سعر الزوج للبط يتراوج في اعياد الصائبة والمسيح ورأس السنة بين الـ50 و60 الفا، فيما يبلغ الديك الرومي اكثر بقليل بحدود الـ70 الفا”.

اوضح انه “مؤخرا اصبح المسلمون ايضا يقبلون على الشراء كنوع من التبارك بالسنة الجديدة ولتحقيق الوفرة”.

لماذا ارتبط الديك الرومي بالاعياد؟
شهدت إنكلترا تناول الديك الرومي للمرة الأولى عام 1526 عندما أتى به الرحالة وليام ستريكلاند بعدما اشترى 6 منه من الهنود الحمر وباع بضاعته هذه باثني عشر بنسًا في مدينة بريستول.

وكان الناس من الطبقة الوسطى يأكلون في عيد الميلاد لحم الخنزير، أو الأوز، والطاووس لأصحاب الطبقة الراقية، ولكن وصل الديك الرومي بعد ذلك إلى المائدة الأوروبية، ثم الشرق الأوسط ونال شعبية كبيرة منذ ذلك الوقت.

وعلى الرغم من أن “هنري الثامن” الملك الإنكليزي، كان من أوائل من تذوقوا لحم الديك الرومي، لكن لم يرتبط تناوله في عيد الميلاد إلا في عهد إدوارد السابع، عندما كانت هذه العادة حكراً على طبقة النبلاء فقط، لكنه أصبح ينتشر بين طبقة العامة، في القرن السابع عشر، عندما أتى به البحارة من المستعمرات الأمريكية التي كانت تعتبره غذاءًا رئيسيًا طوال فصل الشتاء.

والسبب في أن الديك الرومي أصبح أكثر شيوعاً هو أن المزارعين يعتقدون أنه سيكون أكثر فعالية من حيث التكلفة للحفاظ على الدجاج والأبقار، حتى يتمكنوا من إنتاج البيض والحليب منهما.

طرق تحضيره
أما طريقة تخضيره فقد تتطلب وقتا طويلا، حيث المتعارف عليه ان يتم شواء الديك الرومي و تقديمه مع أطباق جانبية من الخضار بما في ذلك البطاطا المهروسة والجزر جنبا إلى جنب مع الصلصات التي تعني عادة حشو المريمية والبصل وصلصة التوت البري، مع قليل من المشروب الاحمر.

اما في العراق فذبح البط اكثر رواجا من الديك الرومي، ومن اكثر المكونات استهلاكا للبط هم طائفة الصابئة المندائيين، حيث يقوم بهذا الطقس عادة رجل دين او إنسان مخول دينيا بذبح الحيوانات، ويجب ان يكون على طهارة وان يقف خلفه شاهد رجل يضع يده اليمنى على كتفه الأيمن ويجب ان يهيء سكين من حديد يجب ان تكون حادة جدا، وتكون مطهرة بالنار والماء الجاري.

ويقرأ الذابح أدعية تغفر له ذبح الخروف او الدجاج او البط تثبت بانه قام بالذبح لكي يأكل هو وعائلته وليس الغرض من الذبح هو قتل الذبيحة فقط ويقول الشاهد ( أنا اشهد ) على صحة ما قاله الذابح وطبعا يقوم الذابح قبل الذبح، بغسل الطير بعد تكتيفه كي يسيطر عليه اثناء الذبح ويجب ان لا تلامس الذبيحة الأرض حتى تفقد كل دمها وتموت فيذهب الذابح الى الماء الجاري ليغسل يديه ويقرا دعاء الاستغفار وان لا يتحمل خطيئة ذبح الحيوان.

م،أ

التصنيفات : تقارير | سلايدر