شاخوان عبدالله: بدورنا كمؤسسة تشريعية نسعى لدعم الجهود لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية

08/03/2023
1405

ايرث نيوز/ اكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبدالله، اليوم الاربعاء، بدورنا كمؤسسة تشريعية نسعى لدعم الجهود لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية.

وقال عبدالله خلال كلمة له في أعمال وفعاليات منتدى برلين الإقتصادي، وتابعته ايرث نيوز “العالم بات يواجه تحديات كثيرة وأزمات إقتصادية وتداعيات مؤلمة على المستوى الإنساني بسبب الحروب والكوارث، وعندما نضع الملفات والموضوعات والقضايا المصيرية على طاولة الحـوار والنقاشات ينتابنا نوع من القلق تجاه مستقبل شعوبنا، لذا علينا أن ندرك حجم المخاطر ونبحث سـوية وبدقة عن المنافذ الواقعية التي تؤدي إلى الحـلول، ولايخفى عن الجميع بأن الأزمات والكوارث كلها تنتج عنها تبعات إقتصادية تؤثر بشكل مباشـر على النمو الاقتصادي ومؤشراته الآنية والمرحلية”.

واضاف “تأتي أهمية التعاون الاقتصادي من أجل تعزيز العلاقات بين البلدان والشعوب و تحقيق الإستقرار في العالم، وزيادة فرص التعامل والتواصل بين بلداننا لنقل التكنولوجيا والتعرف على المستويات من التقدم والإزدهار، والوصول إلى حالة من التكامل الإقتصادي والعمل بأتجاه تقليل الفجوات بين الدول المتقدمة والدول النامية لتحقيق مبدأ المساواة الإنسانية وتوثيق العلاقات الدبلوماسية من خلال الروابط الثقافية والإقتصادية بين البلدان”.

واوضح “ما يجري في منطقتنا ينعكس على العالم أجمع، ونحن اليوم في هذا المنتدى نجد بأن الفرصة متاحة لمناقشة الإتجاهات العالمية للعلامات التجارية الوطنية، ومن المهم أن نضع دراسة مستفيضة للرؤية المستقبلية وتطوير البرامج والمشاريع التنموية التي من شأنها دعم النمو الاقتصادي المستدام على المستويين الوطني والعالمي”.

واشار عبدالله “علينا أن لاننسى بأن الأعمال التجارية المستدامة وقطاع السياحة والإستثمارات هي محركات محفزة وأساسية للحركة الاقتصادية”.

واكد “إننا في العراق تجاوزنا المحن والأزمات، ودفعنا تضحيات كبيرة للخلاص من الإرهاب والفكـر المتطرف، وتولد لدى شركائنا في الوطن قناعة تامة بضرورة تقاسـم إدارة الحكم، ويجب تمثيل المكونات في جميع مفاصل الدولة، ويجب أن نعمل من خلال مؤسساتنا الدستورية بشكل نشط على دعم الإقتصاد ونمو الفرص وإجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد، وتهيئة الأرضية والبيئة المشجعة للأعمال”.

وتابع “نوجه الدعوة لأصدقائنا من دول العالم لتقديم المساندة، والإستجابة لتطلعاتنا وطموحاتنا في البناء والإزدهار، والعراق يعـتبر واحـدة من الحلول المتاحة لمعالجة أزمة الغاز والطاقة في عموم أوربا على المدى الطويل، ويشكل إستثمار الغاز في بلدنا الخطوة الإستراتيجية الهامة لنمو الإقتصاد”.

ولفت عبدالله “بدورنا كمؤسسة تشريعية نسعى لدعم الجهود لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية وتمكين الشركات الناشئة وحتى الشركات العالمية التي اتخذت من العراق مقرا لها والمساهمة في إعادة البناء والإعمار، ونتطلع إلى عقد شـراكات واسعة من أجل تحفيز الحركة الإقتصادية، وتشجيع الإستثمارات ومضاعفة القدرة الإنتاجية على جميع المستويات، وتعزيز ثقة رجال الأعمال والشركاء الدوليين لتوظيف أمثل للإستثمار والمضي في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية”.

واستكمل “مثلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة فاصلة من الجانبين : الأول سـياسي عسكري، لأنها وضعت تصوراً جـديداً لملامح نظام التوازن للقوى العظمى، والثانية إقتصادي ونجد آثارها إجتماعية وإنسانية على نطاق واسع، وأصبحت أوربا وبلدان أخرى في العالم تعاني من النقص في الطاقة، وأزمة مادة الغاز والبترول الأبيض أدى مباشرة إلى إرتفاع في أسعار المحروقات، كما أثرت أيضاً على أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، وبالأخص ارتفاع الحبوب مثل الحنطة والرز وغيرها، وتزامنت مع المراحل المتقدمة للأزمة الصحية العالمية لجائحة كورونا وخاصة في بعض الدول ذات إقتصادات نامية”.

واستطرد قائلا: “علينا إسـتغلال مصادرنا الغنية من الطاقة النظيفة والمتجددة، كما أن قطاع السياحة هي إحدى قطاعات النمو الواعدة في العراق، والتي تشمل مجالات أخرى كالخدمات والتجارة والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير التطبيقات الذكية لتسهيل عمليات البيع والشراء للسلع والمنتوجات”.

واختتم كلمته “الأزمات والتحديات التي تواجه بلداننا والمنطقة بشكل عام بحاجة إلى حلول واقعية وإستراتيجيات متطورة، والفرص متاحة لمد جسور التعاون وبناء شراكات بين الدول المصدرة والمنتجة والدول الصناعية الكبرى”.

 

التصنيفات : القسم العام