علماء يتوصلون إلى مفتاح مقاومة الأمراض والعيش حياة أطول

14/06/2023
1063

ايرث نيوز/ حددت دراسة متعددة الجنسيات، أحد العوامل المؤثرة على طول العمر، والحيلولة دون الإصابة بأمراض خطيرة أو مقاومتها بشدة.

وكشف باحثون من مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس في سان أنطونيو، يعملون مع متعاونين في خمسة بلدان، اليوم الأربعاء، أن القدرة على مقاومة العدوى أو التعافي منها وغيرها من مصادر الإجهاد الالتهابي، التي تسمى “المرونة المناعية”، تلعب دورا كبيرا في التأثير على طول العمر، وتختلف اختلافًا كبيرًا بين الأفراد، وفق موقع scitech daily.

وقال الباحثون إنهم طورا مجموعة فريدة من المقاييس لتحديد مستوى المرونة المناعية، ما سيساعد في اتخاذ قرارات الرعاية الصحية ويساعد الباحثين على فهم الاختلافات في مدى الحياة، والنتائج الصحية لدى الأشخاص من نفس الأعمار.

لا تعتمد على العمر

وعلى الرغم من أن العمر يلعب دورًا مهمًا في استجابة الجسم للضغوط المعدية والالتهابية الأخرى، إلا أن بعض الأشخاص يحافظون على و/ أو يستعيدون مرونة المناعة المثلى بغض النظر عن العمر، كما لاحظ المؤلف الأول للدراسة سونيل ك.أوهوجا.

وقال سونيل موضحا: “المرونة المناعية هي القدرة على الحفاظ على وظيفة مناعية جيدة، تسمى الكفاءة المناعية، وتقليل الالتهاب أثناء التعرض للضغوط الالتهابية”.

وأضاف: “وجدنا أنه أثناء الشيخوخة وعند التعرض للإجهاد الالتهابي، يقاوم بعض الأشخاص تدهور المرونة المناعية”.

النتائج

تم تقييم الاختبارات المعملية التي تم تطويرها لتقييم مستويات المرونة المناعية في ما يقرب من 50000 شخص من مختلف الأعمار، وأنواع التحديات التي تواجه أجهزتهم المناعية.

أظهر هذا التقييم أن الأفراد ذوي المستويات المثلى من المرونة المناعية كانوا الأكثر تمتعًا بحياة طويلة، وأكثر قدرة على مقاومة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا، والبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك تعفن الدم.

وقاس الباحثون المرونة المناعية عن طريق قياس التوازن بين CD8 (تسمى كتلة التمايز 8) وCD4 (خلايا مناعية) وT-cells (الخلايا التائية)، وجميعها أنواع من خلايا الدم البيضاء.

ووجدوا أن الخلايا التائية تقاوم العدوى، ولكن يحدث خلل في مستوياتها في العديد من الأمراض المعدية وأمراض المناعة الذاتية.

كما تم قياس التوازن بين خلايا CD8+ وCD4 + T، المقسمة إلى أربع فئات متميزة تسمى درجات الصحة المناعية، في مجموعات عدوى متنوعة وعبر الطيف العمري.

ومن خلال قياس مستويات التعبير عن الجينات المرتبطة بالكفاءة المناعية، وفرصة أكبر للبقاء مقابل تلك المرتبطة بالالتهاب وزيادة خطر الوفاة، تم تحديد علامات التعبير الجيني التي تدل على الكفاءة المناعية العالية والالتهابات المنخفضة مع درجة الصحة المناعية التي تتبع المرونة المناعية المثلى.

وتقدم الدراسة المفهوم الجديد للمرونة المناعية، والذي ينظر إلى التوازن بين الكفاءة المناعية والالتهاب كمساهم حاسم في النتائج الصحية، بغض النظر عن العمر.

وقال المؤلف المشارك جريس سي لي: “هذه ميزة وخطوة للأمام، لأنه من خلال النظر إلى ما هو أبعد من الالتهاب، قد نكشف عن استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وفيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) والسرطان”.

التصنيفات : منوعات