نائب سابق يشير الى العوامل المتسببة بسوء تشغيل المعامل ويوجه رسالة لوزارة الصناعة
ايرث نيوز/ اكد النائب السابق عن محافظة بابل، حسن فدعم، اليوم الخميس، على وجود عوامل كثيرة تسببت بسوء تشغيل المعامل في العراق ولاسيما معمل اسمنت بابل، موجها رسالة لوزارة الصناعة بان تدعم المعامل والمصانع الاهلية.
وقال فدعم في تصريح لايرث نيوز: إن “معمل اسمنت بابل حاله حال باقي المعامل ومصانع العراق وكل هذه المصانع والمعامل في العراق تشكو من سوء التشغيل وسوء الادارة و هذا الموضوع يرتبط بعدة عوامل: العامل الاول هو الترهل الوظيفي، حيث ان اي معمل او مصنع يحتاج الى جدوى اقتصادية ويحتاج الى ان يكون عدد الموظفين يتناسب مع ايراداته، على سبيل المثال هناك معمل يحتاج الى ١٠٠ عامل لتشغيله فيه ٧٠٠ او ٢٠٠٠ عامل عن معامل الدولة نتحدث، وبالتالي فان ايرادات هذا المعمل لا تكفي لرواتب او ربع رواتب موظفيه ومشغليه وبالنتيجة هذا سيكون معمل غير قادر على المنافسة في السوق بسبب كلف الانتاج العالية وبسبب زيادة العمالة باعداد كبيرة جدا”.
واضاف ان “السبب الثاني هو المنتج المستورد؛ البضائع المستوردة عادة تأتي باسعار اغلى بكثير من كلف انتاج الوطني وبالتالي فان استيراد الاسمنت من دول العالم كلها وانخفاض اسعارها في العالم قياسا بالعراق بسبب كلف الانتاج عندنا هذا يجعل الانتاج المحلي لا ينافس الانتاج الاجنبي”.
وتابع فدعم ان “القضية الثالثة هو موضوع الكهرباء؛ عدم وجود كهرباء وطنية مدعومة للمصانع والمعامل العراقية تضطر حينها المصانع الى استخدام الوقود الكاز لتشغيل مولدات الكهرباء وهذا يزيد ايضا من كلف الانتاج ويؤدي ايضا الى زيادة في اسعار المنتج وبالتالي لا يستطيع المنافسة في السوق”.
ولفت الى “وجود عوامل اخرى تتعلق بالمواد الاولية واستيرادها وكلف نقلها وعوامل اخرى كثيرة، ادت هذه العوامل جميعها الى توقف غالبية مصانع ومعامل العراقية الحكومية”.
وذكر فدعم “اقترحت اكثر من مرة على وزارة الصناعة ، ان تتحول وزارة الصناعة من وزارة منتجة الى وزارة تدير الانتاج اي تدير معامل القطاع الخاص وتشرف عليها فقط، حيث يجب ان تتحول الى مؤسسة لادارة القطاع الصناعي وليس لانتاج القطاع الصناعي، الادارة والاشراف على الجودة والاشراف على السوق واسعاره تكون دائرة لادارة القطاع الصناعي وليست مؤسسة صناعية”.
واشار النائب “الان وزارة الصناعة تحاول ان تكون مؤسسة صناعية وهذا غير ممكن ابدا في السوق الحالي وصعب جدا تحقيقة، ودعم القطاع الخاص ودعم المعامل والمصانع الاهلية والقطاع الخاص وادارتها و مراقبتها ومراقبة جودة انتاجها افضل بكثير من هذه المحاولات لوزارة الصناعة التي لم تصل الى المستوى المطلوب”.