صواريخ أوكرانية في قلب الأسطول الروسي واشتداد القتال على الجبهة الشرقية
قُتِل جندي روسي على الأقل الجمعة في قصف صاروخي أوكراني على المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وفق ما افادت موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تلغرام: “أسقطت الدفاعات الجوية خمسة صواريخ. اصيب المبنى التاريخي للمقر العام لاسطول البحر الاسود بأضرار جراء الهجوم. بحسب المعلومات المتوافرة، قتل جندي”.
وفي وقت سابق، كتب حاكم مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف عبر “تلغرام” أن صاروخاً أوكرانياً واحداً على الأقل أصاب مقر الأسطول الروسي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم بأن الدفاع الجوي دمّر طائرتين مسيرتين أوكرانيتين بالقرب من ساحل القرم وفي منطقة توابسي بإقليم كراسنودار.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: “الليلة، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في روسيا”.
وأضافت “دمّرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق البحر الأسود بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة القرم، في منطقة توابسي بإقليم كراسنودار”.
وذكرت أن الوحدات الروسية المضادة للطائرات دمّرت أيضاً صاروخاً أوكرانياً.
إلى ذلك، أكّدت سلطات معيّنة من قبل روسيا الجمعة أنّ أوكرانيا نفّذت هجمات عدّة في منطقة دونيتسك الخميس ما زاد الضغط على الجبهة الشرقية، لافتةً أيضاً إلى قصف “عشوائي” في باخموت.
وقال قائد منطقة دونيتسك الذي عيّنته روسيا دينيس بوشيلين “خلال الـ24 ساعة الماضية، نفذ العدو عدداً من العمليات في اتجاه ليمان، ونفّذ استطلاعاً قتالياً في اتّجاهات عدّة دفعة واحدة”، متحدثاً عن مناطق عدّة.
وتقع ليمان على مسافة قريبة جداً من خط المواجهة، على بعد حوالى خمسين كيلومتراً غرب ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، وهما مدينتان تسيطر عليهما روسيا.
وأفاد بوشيلين، بأنه “تم القضاء جزئياً” على القوات الأوكرانية بنيران المدفعية، و”تم صدها جزئياً بمشاركة طيران الجيش”.
وفي شأن باخموت، رأى بوشيلين أن الوضع هناك “ما زال ساخناً”. وقال عبر “تلغرام” إن المدينة “تتعرّض لقصف عشوائي”.
وكانت باخموت تضمّ 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في شباط (فبراير) 2022، واحتلتها القوات الروسية في أيار (مايو) الماضي بعد إحدى أطول المعارك وأعنفها في هذه الحرب.
ومنذ ذلك الحين، شنّ الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في هذه المنطقة، واستعاد بلدتي أندرييفكا وكليشتشييفكا في الأيام الأخيرة، معلناً أنه “اخترق” خطوط الدفاع الروسية.
وتستعيد القوات الأوكرانية تدريجياً أراضي على الجانبين الشمالي والجنوبي لمدينة باخموت.
إلى ذلك أكّد دينيس بوشيلين الجمعة أن انتشار القوات الأوكرانية “يتركز” أيضاً على مسافة أبعد قليلاً شمال باخموت، بالقرب من بلدتي ساكو-إي-فانزيتي وروزدوليفكا.
وتمكن الجيش الأوكراني منذ بدء هجومه المضاد في حزيران (يونيو) لطرد الروس من الأراضي الأوكرانية المحتلة، من استعادة عدد قليل من المناطق فقط، لكنّه يتقدّم على الجبهة الجنوبية ويأمل في اختراق الدفاعات الروسية المكونة من حقول ألغام، وخنادق، وأفخاخ للدبابات.
من جانبه، أعلن حاكم إقليمي أن شخصاً واحداً على الأقل قُتل في قصف روسي لمدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا اليوم الجمعة.
وقال الحاكم أولكسندر بروكودين عبر “تلغرام” إن رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً قُتل وأصيب آخر عندما تعرّضت أحياء سكنية في المدينة القريبة من خط المواجهة للقصف.
وأضاف أن القصف تسبّب في نشوب حريق في منزل ومرأب.
وطردت كييف القوّات الروسية من جزء من منطقة خيرسون في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد احتلالها المدينة لأشهر عدّة، لكن القوّات الروسية واصلت قصف عاصمة الإقليم والمناطق المحيطة بها عبر نهر دنيبرو.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت أمس الخميس أن “أنظمة الدفاع الجوي قامت بتدمير 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود وأراضي جمهورية القرم، و3 طائرات أخرى فوق مقاطعات كورسك وبيلغورود وأورلوف”.