تقرير لـ«CNN» يفضح إسرائيل ويبرئ حماس بشأن وجود أسلحة في مجمع الشفاء

19/11/2023
1078

بات كذب الاحتلال الإسرائيلي مكشوفًا أمام الجميع، خاصة بعد ادعاءاته الأخيرة التي فضحتها تقارير صحفية غربية عن وجود أسلحة وذخيرة كانت داخل مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.

ماذا حدث؟

تعود الكذبة الجديدة للاحتلال الإسرائيلي ليوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال برواية من نسج خياله، ومن تنفيذه، وقال إنه تم العثور على أسلحة وذخيرة داخل جهاز رنين مغناطيسي داخل «مجمع الشفاء الطبي» في قطاع غزة، وتعود هذه الأسلحة لـ«كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة حماس.

ودخلت القوات الإسرائيلية إلى مجمع الشفاء الطبي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، بعد أن اتهمت حركة حماس بالعمل من أنفاق أسفل المجمع الضخم، وهو ادعاء نفته الحركة ومسؤولو المستشفى مرارًا وتكرارًا.

حماس تنفي

في المقابل، نفت حركة حماس “المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة في الشفاء”، معتبرة أنها “كذب ودعاية رخيصة تحاول إسرائيل من خلالها تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة”.

وقالت في بيان: “يقوم الاحتلال بوضع أسلحة في المكان، ونسْج مسرحيّة هزيلة لم تعد تنطلي على أحد”.

كما جددت دعوتها الأمم المتحدة للتحقق من تلك الاتهامات الإسرائيلية، قائلة: “كرّرنا أكثر من مرّة، ومنذ أسبوعين، دعوتنا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتشكيل لجنة دولية للاطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب الرواية الإسرائيلية لأننا نُدْرك مستوى التضليل الذي يسوقه الاحتلال”.

«CNN» تحسم الجدل

تكذيب الاحتلال جاء من الصحافة الغربية نفسها، حيث ذكرت شبكة «CNN» أن مقطع الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، ضمن جولة حول أسلحة حماس التي تم العثور عليها في مستشفى الشفاء، يشير إلى أنه ربما تم نقل الأسلحة أو وضعها هناك قبل وصول أطقم الأخبار.

وفي الساعات الفاصلة، نشر الجيش الإسرائيلي أيضًا على الإنترنت صورة للأسلحة التي يُزعم أنها عثر عليها في مجمع الشفاء.

كما تشير الصور التي تم التقاطها في مجمع التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تم استبدالها قبل وصول أطقم الأخبار.

هذه الصورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، يظهر مخبأ للأسلحة يقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر عليه في خزانة في مركز التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة. قوات الدفاع الإسرائيلية عبر AP

هذه الصورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، يظهر مخبأ للأسلحة يقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر عليه في خزانة في مركز التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة. قوات الدفاع الإسرائيلية عبر AP

وقارنت «CNN» اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على الإنترنت مع اللقطات التي التقطتها قناة فوكس نيوز، التي مُنحت حق الوصول إلى الموقع في الساعات التالية.

وقام مراسل فوكس نيوز، تري ينجست بزيارة المستشفى في وقت لاحق عندما حل الظلام.

 اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يحمل سترة مضادة للرصاص عليها شارة حماس

اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يحمل سترة مضادة للرصاص عليها شارة حماس

ويظهر تري ينجست حقيبة موجودة خلف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي داخل المستشفى ويظهر فوقها بندقيتان من طراز AK-47. ومع ذلك، فإن مقطع فيديو الجيش الإسرائيلي الذي تم تصويره في وقت سابق يظهر بندقية واحدة فقط من طراز AK-47. ومن غير الواضح من أين جاء السلاح الثاني من طراز AK-47 ولماذا لم يظهر في مقطع الجيش الإسرائيلي السابق؟.

وذكرت الشبكة أيضا أن «بي بي سي» مُنحت أيضا حق الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي في اليوم التالي، 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، ولا يزال هناك بندقيتان من طراز AK-47 مرئية فوق الحقيبة داخل غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي.

كذب وغباء

رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانوا بالمرصاد لرواية جيش الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته، حيث غرد الآلاف تحت عنوان كذب وغباء، نظرا لأن أجهزة الرنين المغناطيسي لا يمكن أن يكون بداخلها أو بجوارها أية معادن.

واكتفت «الغد» بـ«5» تغريدات فقط والتي كانت معظمها تكذيب لادعاءات الاحتلال، وتوبيخ للرواية الإسرائيلية التي طالما روجتها للمجتمع الدولي، وللداخل المحتل، لتبرر قصفه منازل المدنيين، واستهداف المستشفيات.

غزة تواجه الإبادة

ولليوم الـ44 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وأعلن المكتب الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12300 فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة.

وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1300 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6 آلاف مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحدا من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل وامرأة.

وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

التصنيفات : اخبار العالم