سياسي: التقارب بين الصدر والمالكي يمثل صفعة لهؤلاء
ايرث نيوز/ أكد الخبير في الشأن السياسي العراقي علي البيدر، اليوم الجمعة، ان تقارب كل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يمثل صفعة لبعض الجهات التي تعتاش على الازمات السياسية.
وقال البيدر، لوكالة “ايرث نيوز” ان “القوى السياسية استشعرت خطورة بقاء حالة الانسداد السياسي في البلاد وان هناك تصعيد مستمر ورغبات شعبية بإعادة الاحتجاجات في ظل وجود ازمات مركبة يصعب معالجتها”.
وبين ان “اتصال الصدر بالمالكي بداية لكسر الجمود الذي شهدته العملية السياسية وهناك رغبة لبعض الاطراف في تقديم تنازلات تتعلق باستحقاقاتها الانتخابية وتطبيق برامجها خدمة للعملية السياسية، خصوصاً ان العملية السياسية لم تعد تتحمل المزيد من الازمات ولاسيما ان هناك مراقبة شعبية ووعي بات أكثر اهتمامًا بالشأن السياسي الذي شهد جملة من الاخفاقات عبر المراحل السابقة”.
وأضاف ان “اتصال الصدر بالمالكي قد يعيد الروح مجددا الى موضوعة الحوارات السياسية التي غابت عن المشهد طيلة المرحلة السابقة، كما ان هناك رغبة جامحة من قبل جميع الاطراف للتواجد في الكابينة الوزارية المقبلة، كما انه إذا ما واجهت الحكومة المقبلة معارضة قوية قد يؤدي ذلك الى انهيارها في غضون 6 أشهر وهذا ما يجبر الجميع اللجوء الى خيار التوافق”.
وختم الخبير في الشأن السياسي العراقي قوله ان “التقارب بين الصدر والمالكي يمثل صفعة لبعض الجهات التي تعتاش على الازمات السياسية، كما ان وجود المالكي ضروري لترطيب الاجواء داخل المشهد السياسي كونه يمتلك نفوذًا كبيرًا على المستوى السياسي والحكومي وحتى الشعبي”.
يشار الى ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعلن يوم امس الخميس، عن اجراء اتصال هاتفي بعدد من الشخصيات السياسية، بينهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.