رسائل داعش الدامية.. ما علاقتها بالوضع السياسي؟

26/05/2022
1203

ايرث نيوز/

عزا خبراء في الأمن هجمات تنظيم داعش الارهابي الأخيرة، الى الوضع السياسي المرتبك في البلد، وفيما شددوا على ضرورة تقوية الجهد الاستخباري للسيطرة على الوضع الأمني، أكدوا أن التنظيم الارهابي يحاول أن يوصل رسائلا بانه موجود على الارض من خلال هذه الهجمات.

وقال الخبير في الشأن الأمني أحمد الشريفي لوكالة “ايرث نيوز”، إنه “بكل تأكيد خلايا تنظيم داعش الإرهابي تستغل أي خلاف سياسي في العراق كمحاولة لفتح أي ثغرات لها لشن الهجمات الإرهابية سواء ضد القطعات الأمنية او المدنيين، والخلاف السياسي، بكل تأكيد له تأثير على الوضع الأمني في عموم المدن العراقية”.

وأضاف أن “تصاعد الاعمال الإرهابية لتنظيم داعش خلال الفترة الأخيرة، الهدف منه إيصال رسائل من هذا التنظيم، باننا ما زالنا متواجدين وبقوة في المدن والمناطق العراقية، رغم كل العمليات الأمنية والعسكرية، التي تجري بين حين واخر”.

وبين أن “القضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، يتطلب جهد استخباراتي كبير، فهذه الخلايا لا يمكن القضاء عليها من خلال العمليات العسكرية، فلا عملية عسكرية ناجحة دون المعلومة الدقيقة على أماكن تواجد وتحرك هذه الخلايا”.

هذا وشن تنظيم داعش الارهابي قبل ايام هجمات في كل من محافظة كركوك وديالى والتي راح ضحيتها ثلاثة من عناصر من الشرطة ومدنيين إثنين في كركوك وذلك عندما اقدمت عصابات داعش على حرق مساحات زراعية، في ناحية تازه.

وهاجمت عصابات داعش بعد يوم واحد من هجوم كركوك، ناحية جلولاء في ديالى، بقذائف الهاونات واسلحة القنص ما أدى الى استشهاد 6 أشخاص واصابة 8 آخرين.

فيما أكد المحلل الأمني علي البيدر لوكالة “ايرث نيوز”، أن “الوضع الأمني مرتبط بشكل مباشر بالوضع السياسي، ولهذا عدم الاستقرار السياسي، بكل تأكيد يكون له تأثير على الأوضاع الأمنية، وهذا ما تستغله اطراف كثيرة للعبث بأمن المواطن”.

وبين البيدر ان “خلايا تنظيم داعش الإرهابي، مازالت تشكل خطرا كبيرا على امن واستقرار المدن العراقية المحررة وغيرها، والقضاء على تلك الخلايا يكون من خلال العمليات النوعية، خصوصاً ان نشاط هذه الخلايا تصاعد بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية في مختلف قواطع العمليات”.

وأشار إلى أن “المعركة من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، يجب ان تكون معركة معلومات واستخبارات وضربات نوعية، فالعمل العسكري والانتشار لا يفيد من هكذا خلايا تختبئ في المناطق الصحراوية والجبلية”.

واختار تنظيم داعش في 10 آذار الماضي، أبو الحسن الهاشمي القرشي، زعيما جديدا له، خلفا لزعيمه عبدالله قرداش، الذي قتل في 3 شباط فبراير الماضي في سوريا، بعملية عسكرية أمريكية، ساهم العراق فيها عبر تزويد واشنطن بالمعلومات.