النفط والغاز النيابية تستضيف السفيرة الاسترالية لدى العراق
ايرث نيوز/ استضافت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية برئاسة النائب يحيى العيثاوي رئيس السن وحضور عدد من أعضاء اللجنة اليوم الإثنين، السفيرة الاسترالية في بغداد باولا إليزابيث كانلي لبحث تطوير القطاع النفطي والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب بيان للدائرة الاعلامية للبرلمان تلقت ايرث نيوز، نسخة منه، فقد “رحب النائب العيثاوي خلال اللقاء الذي عقد في مقر اللجنة كانلي سفيرة استراليا لدى العراق”، مؤكدا أن “الاقتصاد العراقي يعتمد بالدرجة الأساس على عائدات النفط التي تشكل نسبة ٩٠% منه، مشيرا الى اهتمام اللجنة بالنهوض بالقطاع النفطي خاصة في عمليات التكرير للوصول الى الطاقة الإنتاجية المطلوبة منه وفق قرارات منظمة أوبك”.
وأعرب عن “آسفه الشديد لعدم ايفاء الشركات النفطية الأجنبية بعهودها بأن يصل إنتاج النفط في العراق عام ٢٠٢٢ الى(٨) مليون برميل يوميا وما زال العراق لم يتجاوز حاجز ال ٣ والنصف مليون برميل يوميا مما تسبب بعدم فائدته من تصاعد أسعار النفط عالميا”.
وأضاف النائب يحيى العيثاوي ان “الأزمة الاوكرانية وتأثيرها على تصدير النفط والغاز رفع من طلبهما في السوق مما جعل البلدان المستفيدة تذهب لإيجاد دول منتجة بديلة، منوها الى إمكانية العراق لدخول السوق العالمية وتوفير الحاجة للنفط والغاز بمساعدة الدول الصديقة على رأسها أستراليا”، مؤكدا “وجود تحفظ للجنة على جولات التراخيص والعقود المبرمة بين الشركات النفطية الأجنبية والحكومة العراقية وسيكون للجنة قرار بشأن ذلك”.
وتساءل عن”امكانيات الشركات الاسترالية لكي يتم مساعدتها من خلال اللجنة للدخول للسوق العراقية، موضحا إمكانية الإستفادة من الخبرات الاسترالية في مجالات عديدة منها الزراعة والمياه”.
من جانبهم أوضح أعضاء اللجنة عن “رغبتهم بالتعاون مع السفارة الاسترالية لفتح آفاق تعاون مشترك بين البلدين بشمل عام وبين السفار واللجنة بشكل خاص من أجل النهوض بالقطاع التفطي والاستفادة من الخبرات الاسترالية”، مؤكدين ان “العراق يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في المنطقة ورابع أكبر احتياطي في العالم مما يجعله رائدا في السوق النفطية ومنطقة جذب للشركات النفطية، منوهين عن وجود آبار نفطية غير مستكشفة يمكن أن يكون دور للشركات الاسترالية في الاستثمار عن طريق دخولها في جولات التراخيص المقبلة”.
كما شددوا، على أن “تكون التعاقدات بين الشركات عن طريق الحكومة الاتحادية حصرا وان تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية العليا، املين بأن يكون هنالك تعاون بين البلدين في موضوع تطوير القطاع النفطي”.
بدورها اعربت السفيرة الاسترالية في بغداد عن “سعادتها بزيارة لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية ووجود أعضاء جدد يسعون لإيجاد خطط للنهوض بالقطاع النفطي العراقي”، مشيرة الى إرتفاع أسعار النفط الذي خدم الاقتصاد العراقي، منوهة الى “إمكانية استفادت العراق للوفرة المالية من خلال استثمارها في البنى التحتية، لافته الى أن الشركات الاسترالية تهتم بالطاقة البديلة وخاصة الهيدروجينية”.
وأكدت “سعيها لنقل مخرجات الاجتماع الى الشركات الاسترالية واطلاعهم على إمكانية دخولهم للاستثمار النفطي في العراق مع دعم لجنة النفط والغاز لهم في هذا الموضوع، موضحة أن حكومة بلادها تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي”.
وأكدت اللجنة ان “العراق يسعى للاستفادة من الوفره المالية جراء تصاعد أسعار النفط من خلال انشاء البنى التحتية وتطوير القطاع الكهربائي، فضلا عن تطوير القطاع النفطي والاستفادة من تطوير قطاع الغاز لكي يصل العراق للاكتفاء الذاتي وإمكانية تصديره”، مشيرين الى “وضع اللجنة ضمن أولوياتها تشريع القوانين التي تخدم الاستثمار في القطاع النفطي وتحمي الشركات الأجنبية”.